حذر الدكتور أحمد كمال أبو المجد المفكر الإسلامي والفقيه الدستوري والقانوني الدولي من تداعيات ومظاهر الانفلات الذي تشهده مصر حاليا.
خاصة فيما يتعلق بغياب أمانة الكلمة في بعض وسائل الإعلام، مؤكدًا أن لم شمل أمتنا مرهون بوجود الإعلام الصادق البناء.
وقال في تصريح لموقع المستشار: إن أمانة الكلمة والرسالة السامية لها دور في البناء والإصلاح ولم شمل الأمة من خلال نقلها عبر وسائل الإعلام المختلفة.
وإنه لن ينجو أحد من تداعياتها السلبية؛ خصوصا فى الوقت الذي تتعدد فيه الأجندات الخاصة وتعلو عند أصحابها على الأجندة القومية التي تعبر عن صالح الشعب المصري كله.
وأشار إلى أن المدخل لتجنب هذا كله هو أن يمارس المسئولون في الأحزاب والجماعات ووسائل الإعلام المختلفة الخاصة والعامة دورهم الوطني الذي نحتاج إليه بشدة في هذه المرحلة الهامة من تاريخ مصر.
وعبر الدكتور كمال أبو المجد عن أسفه لما نشر عن مشاركته في تأسيس حزب الشعب الجمهوري - وهو الحزب البديل للحزب الوطني المنحل - وقال إنه لم يذهب إلى الاجتماع الذي عقده الداعون لهذا الحزب.
وأضاف أنه ليس في مرحلة يقبل فيها بممارسة أي عمل تنفيذي أو حزبي وأنه عازف عن المناصب التنفيذية منذ سنوات وليس مستعدا الآن للمشاركة.
وفي تعليقه على المشهد العام قال د. أبو المجد الواقع أن عند البعض انفصالًا شديدًا بين العبادة والأخلاق، العبادة في طريق، والأخلاق في طريق..
هذا الانفصال الشديد وعدم التمازج بين الاثنين أدى لظهور نوعين من الناس في حياتنا:
النوع الأول: عابد سيئ الأخلاق،
والنوع الثاني: حسن الخلق سيئ العبادة.
فالجديربنا والمتحتم علينا أن نـمزج الأخلاق مع العبادات، وسبيل ذلك مراعاة المفردات القليلة التالية التي دلت عليها الأحاديث والنصوص الإسلامية الصحيحة:
ـ من ليس له عهد فدينــه ناقص.. قال رسول الله: (لا إيمان لمن لا أمانة له)، وقال: (لا دين لمن لا عهد لـه).
ـ لو ضاع حياؤك ضاع إيمانك.. قال رسول الله: (الحياء والإيمان قرناء إذا رفع أحدهما رفع الآخر).
ـ من لا يأمن جاره تصرفاته الخاطئة ليس مؤمنًا.. قال رسول الله: (والله لا يؤمن) ثلاث مرات، قالوا: (من يا رسول الله؟)، قال: (من لا يأمن جاره بوائقه).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رجل: يا رسول الله إن فلانة تُكثر (كثرة) من صلاتها وصدقاتها وصيامها، غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها، قال: (هي في النار).
الكاتب: د. أحمد كمال أبو المجد
المصدر: موقع المستشار